شارك في مسابقة عالمية في اليابان... وحصل على ميدالية الامتياز الذهبية ... شاب سعودي يتفوق دولياً في استخدام الحاسب الآلي
مكة المكرمة - بدر محفوظ الحياة - 05/01/08//
استطاع الشاب السعودي لؤي صالح لبني، وهو أحد أعضاء مركز رعاية الموهوبين في مكة المكرمة، انتزاع إعجاب المتابعين على مستوى العالم للمسابقة العالمية الكبرى التي أقيمت أخيراً في اليابان، بحصوله على ميدالية الامتياز الذهبية في التطبيقات المكتبية في مجال الحاسب الآلي كخامس أسرع يد في العالم.ويأتي فوز لبني بهذه الميدالية الذهبية، والتي لا تمنح عادة إلا للأكفاء وذوي السرعات العالية في استخدام الحاسب الآلي وسط تنافس مثير، وبسرعة زمنية مذهلة، شدت انتباه المتابعين اليابانيين خلف الشاشات الفضية، والذين قدر عددهم بأكثر من 300 ألف مشاهد، حرصوا على معرفة النتيجة النهائية، لاسيما وأن هذه المسابقة تتسم بالبعد الفكري والتقنية المذهلة، إضافة إلى السرعة الخارقة، خلافاً لكونها تضم أكثر من 830 متسابقاً يمثلون قرابة 47 دولة.
وقال لبني في حديث إلى «الحياة»: لم أكن أتصور عندما تم ترشيحي من قبل المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني للمشاركة في هذه التظاهرة العالمية، أنني سأحصل على جائزة التفوق العالمي، نظراً لقلة فترة التدريب التي أمضيتها استعدادا للمشاركة، والتي لم تتجاوز ثلاثة أشهر فقط، قياساً بالفترة التي قضاها أقراني من المتسابقين التي تجاوزت ثلاث سنوات». وأضاف: «إن المسابقة كانت تعتمد في المقام الأول على عامل الوقت وسرعة التفكير، إلا أنني كنت أثق في قدراتي ومهاراتي والسرعة الفائقة التي امتلكها في التعامل في مجال الحاسبات الآلية». ويوضح لبني أن فعاليات المسابقة التي جرت في اليابان جاءت وسط أجواء مشحونة بالتنافس المثير بين مختلف الدول، خصوصاً تلك التي تتفوق في مجال الحاسوبات، وتحديداً دول الشرق الآسيوي، واستمرت تلك الفعالية أربعة أيام بمقدار خمس ساعات يومياً، وتحت إشراف محكمين دوليين في أكثر من 40 مهارة حاسوبية، تتعلق بآخر التقنيات الحديثة في مجال الحاسب الآلي.يشار إلى أن لؤي لبني، يدرس التقنية حالياً في كلية خدمة المجتمع بحفر الباطن، ويعمل محاضراً في الوقت نفسه في قسم التعليم المستمر بالكلية ذاتها، قام بتأليف كتاب يختص بصيانة الحاسب الآلي، وهو لم يتجاوز الـ 17 من عمره تحت عنوان: «تعلم الصيانة نهاية الأسبوع»، ما حدا بمؤسسة الفكر العربي إلى دعوته وتكريمه كأحد الموهوبين العرب خلال المؤتمر الرابع للفكر العربي 2005، والذي أقيم في مدينة دبي في الإمارات العربية المتحدة. ويمتاز لبني بالسرعة المذهلة في استخدام الحاسب الآلي، خلافاً لقدراته العالية في البرمجة، والتي يتقن استخدامها في هذا المجال، ويدين بالفضل لوالدته في ما وصل إليه، مشيراً إلى أنها أهدت له جهاز حاسب آلي، وهو لم يبلغ سن السادسة من عمره بعد
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
تحوير جميع وظائف المعلمين إلى "الرابع" و"الخامس" بملياري ريال
- خالد الحسينان من الرياض - 27/12/1428هـ
علمت "الاقتصادية" من مصدر كبير في وزارة التربية والتعليم، أن اللجنة الثلاثية المكونة من وزارات التربية والتعليم، المالية، والخدمة المدنية قد أوصت بترفيع جميع شاغلي الوظائف التعليمية في وزارة التربية والتعليم من معلمين ومعلمات إلى وظائفهم المستحقة على المستويين الرابع والخامس، في إجراء يشبه ما يُعرف نظاما بـ (تحوير الوظيفة)، الأمر الذي يكفل حل هذه المشكلة من جذورها.
وأشار المصدر إلى أنه لم يعد أمام اللجنة إلا الرفع عن طريق وزارة المالية للطلب من جهات أعلى لتعزيز هذه التوصية بمبلغ مالي يقدر بما لا يزيد على ملياري ريال، من دون احتساب الفروقات بأثر رجعي، معربا عن توقعه أن تشهد الأشهر المقبلة في أي لحظة تطورا يمكن أن يسهم في تحسين أوضاع المعلمين والمعلمات.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
علمت "الاقتصادية" من مصدر رفيع المستوى في وزارة التربية والتعليم أن اللجنة الثلاثية المكونة من وزارات التربية والتعليم، المالية، والخدمة المدنية قد أوصت بترفيع جميع شاغلي الوظائف التعليمية في وزارة التربية والتعليم من معلمين ومعلمات على وظائفهم المستحقة على المستويين الرابع والخامس، في إجراء يشبه ما يعرف نظاما بـ (تحوير الوظيفة) الأمر الذي يكفل حل هذه المشكلة من جذورها.
وأشار المصدر إلى أنه لم يعد أمام اللجنة إلا الرفع عن طريق وزارة المالية للطلب من جهات أعلى لتعزيز هذه التوصية بمبلغ مالي يقدر بما لا يزيد على ملياري ريال، من دون احتساب الفروقات بأثر رجعي، معربا عن توقعه أن تشهد الأشهر المقبلة في أي لحظة تطورا يمكن أن يسهم في تحسين أوضاع المعلمين والمعلمات.
وأكد المصدر المسؤول أن هذا التحرك لا علاقة له بوجود قضية مرفوعة على الوزارة من عدمه، حيث إن التحرك بدأ منذ وقت سابق وأن الوظائف الناتجة عن هذا التحرك ستضاف إلى الوظائف التي تم إعلانها أخيرا، في إشارة واضحة إلى أن ما حدث من تأخر جاء لكون هذا الموضوع منفصلا عن الميزانية ولم يستبعد أن يتم التعامل مع هذا الملف (تحسين المستويات) عن طريق مكرمة ملكية من المقام السامي، وهو ما يتطلب إقرار ميزانية الدولة أولا ومن ثم مواصلة العمل، مؤكدا أن وزارة التربية والتعليم تسخر جميع إمكاناتها المالية والإدارية ليتابع المعلم والمعلمة عملهما براحة واستقرار.
يشار إلى أن وزارة التربية والتعليم أعلنت الأسبوع الماضي، نيتها تحسين مستويات أكثر من 60 ألف معلم ومعلمة، وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم الدكتور عبد العزيز بن جار الله الجار الله، أن الوزارة ستحسن أوضاع أكثر من 60 ألف معلم ومعلمة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، مشيرا إلى أن ذلك يأتي في إطار سعي الوزارة إلى إعطاء المعلمين والمعلمات المستويات الوظيفية التي يستحقونها وفق النظام الوظيفي التعليمي في المملكة بقدر المتاح من الوظائف المعتمدة في الميزانية العامة.
وأشار إلى أن تفاصيل آليات التحسين والأعداد الدقيقة للمعلمين والمعلمات الذين سيتم تحسين مستوياتهم، ستعلن في وقت لاحق.
وكان صالح الحميدي مدير عام الشؤون الإدارية والمالية في وزارة التربية والتعليم، قد أبلغ "الاقتصادية" في وقت سابق، أن الوزارة حددت آلية تحسين مستويات 60 ألف معلم ومعلمة، بحيث يتم تحسين المستويات الأعلى (من الرابع إلى الخامس) أولا، نزولا إلى المستويات الأقل فالأقل وأن عملية التحسين ستكون ترحيلية حيث سيحصل المعلم أو المعلمة على الراتب الذي يعادل راتبه أو أكثر بمعنى أن راتبه إذا لم يزد فلن ينقص.
وأكد أن الوزارة تعمل على تحسين مستويات أكبر عدد من المعلمين والمعلمات قبل حلول شهر المحرم 1429هـ من أجل حصولهم على العلاوة السنوية للمستوى الجديد, متوقعا أن يكون أكثر الفئات حظا هم الذين يشغلون المستويات الأعلى - الرابع والخامس - لأن البداية ستكون منهم للاستفادة من الشواغر التي يشغلونها حالي
**********************************************
تعليمنا .. والواقع المؤلم!!
--------------------------------------------------------------------------------
- ماجد مسلم المحمادي - 27/12/1428هـ
لم أجد أي عبارة أخرى قد تعبر عن واقع تعليمنا أخف وطئاً من كلمة "المؤلم"، ونظرة سريعة على نظامنا التعليمي تشعرنا بالأسى لما وصل إليه وكونني من الميدان التربوي فأنا أتحدث عن واقع أُعايشه يومياً فكلما كان النقد صريحاً وممن يعمل في دائرة الجهة المنتقدة كان أقرب للصواب وسوف أوجز مختصرات ومقتطفات حول ما أُريد الحديث عنه، كتعيين المعلمين والمعلمات على مستويات متواضعة ولا تناسب مؤهلاتهم واستمرار المباني المستأجرة حتى اليوم على الرغم من توافر ميزانية ضخمة لوزارة التربية، مشكلات المعلمين والطلاب والتي زادت عن حدها وغياب الحلول الأكثر ردعاً لوقفها، عدم توافر مراكز مصادر التعلم في كثير من المدارس والذي يُفترض ضرورة توافرها في كل مدرسة وعدم توافر ملاعب رياضية مناسبة لممارسة مختلف الألعاب الرياضية واختصار الرياضة كلها في رياضة واحدة وهي كرة القدم! وجود معلم واحد للرياضة بالمدرسة وأحياناً لمجمع مدارس (ابتدائي ومتوسط وثانوي) لعب الهواية الوحيدة وهي كرة القدم في أقرب أرض فضاء للمدرسة المستأجرة فأي رياضة تلك التي ستفيد الطلاب؟! وغيرها من المواضيع ذات العلاقة بواقع تعليمنا والذي نتمنى أن يكون في أفضل صورة وفي أفضل حال حينما نقارنه بتعليم عدد من الدول، فأقول وبالله التوفيق: لم يجد المعلمون ـ وقريباً المعلمات ـ طريقة أجدى في أخذ حقوقهم من وزارتهم سوى اللجوء لديوان المظالم لإنصافهم للحصول على حقوقهم، فهل هذا ما كانت تنتظره "التربية"؟! من خمس إلى عشر سنوات يمكث المعلمون على مستويات متواضعة لا تليق بمؤهلاتهم الجامعية والتربوية، فضلاً عن المعلمات واللاتي بعضهن لم يبرحن المستوى الثاني على الرغم من تعيينهن في عام 1416هـ، كان الله في عونهن، فهل هذا يعقل ؟! ونتمنى على وزارة التربية أن تبدأ بإعطاء المعلمين والمعلمات حقوقهم وحقوقهن من نواح إنسانية دون أن ينتظروا منهم شكواهم لدى المظالم ! كنت قد قرأت تصريحاً لأحد مديري التقنيات التربوية في المنطقة الغربية قبل ثلاث سنوات وتحديداً في عام 1425هـ في إحدى صحفنا المحلية وهو يُعلن أن مراكز مصادر التعلم سوف تدخل كل المدارس التابعة لتعليم جدة والآن جاء الموعد وشارفنا على السنة الرابعة وما زالت كثير من المدارس بدون مراكز تعلم على الرغم من أن التعليم العالمي اليوم يتفاخر بوجود التعليم الإلكتروني بإعطاء كل طالب جهاز محمول (لاب توب) يحل فيه جميع واجباته المدرسية عبر شبكة إلكترونية داخلية بالمدرسة، أعتقد أنه بيننا وبين تلك المرحلة سنوات عديدة! استمرار المدارس المستأجرة في ظل الطفرة الثانية التي تعيشها بلادنا أمر يدعو للاستغراب، وعلى الرغم من ميزانيات الوزارات الهائلة إضافةً إلى توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ حفظه الله تعالى ـ حينما قال بعد الميزانية الماضية للوزراء "لا عُذر لكم بعد اليوم، فالمال متوافر ولا ينقصنا سوى العمل " فأين استبدال المستأجرة التي عفا على بعضها الزمن بمبان حكومية تليق بأبنائنا الطلاب وتكون مناسبة للتعليم العصري الذي يشهده العالم من حولنا، إضافةً إلى عدم توافر ملاعب رياضية راقية ليمارس فيها أبناؤنا الطلاب مختلف هواياتهم (كرة قدم وطائرة ويد وسلة وتنس وجمباز وغيرها من الألعاب الرياضية) والتي اختزلها تعليمنا في رياضة واحدة فقط وهي كرة القدم! وأحياناً يكون اللعب في إحدى الأراضي الفضاء المجاورة، فأي رياضة يُرجى منها حينما تكون في الشارع! الوزارة تريد الترشيد حينما تعين مُعلما فقط للرياضة في المدرسة والذي أطلق عليه الطلاب وأولياء أمورهم "مُدرس الكورة" فطبيعي أنه سيعلم رياضة واحدة في ظل غياب الإمكانات البشرية والمكانية، في كثير من الدول عدد معلمي الرياضة في مدرسة من أربعة إلى خمسة معلمين!
كثرة اعتداءات الطلاب على المعلمين والتي زادت عن حدها ولم نجد حلاً حقيقياً من الوزارة لوقفها بتفعيل العقوبات الصادرة بحق الطلاب وتكتفي التربية بإعفاء الطالب لعام دراسي فقط وبعده يحق له الرجوع "مرفوع الرأس ومحمولاً على الأكتاف" لأي مدرسة غير التي درس بها، فقولوا لي بربكم: هل هذه عقوبة يمكن أن تصلح حال أولئك الطلاب؟! لماذا لا يعاقب الطالب المعتدي عن طريق مركز الشرطة بالسجن من شهر إلى ستة أشهر ويفصل من المدرسة نهائياً أو بمدة لا تقل عن ثلاث سنوات كلما كانت مشكلته كبيرة حتى نقضي على هذه الظاهرة والتي بدأت تزداد بكل أسف، وما لا ينشر في الصحف فهو غيض من فيض ، فلماذا هذه السلبية العلاجية لمثل تلك الحالات ، ولتعلم التربية أن (مَنْ أمِنَ العقوبة الرادعة أساء الأدب) وإذا لم يعاقب الطلاب المعتدون عقوبة رادعة فسوف تتكرر تلك الحالات، ونتمنى من المسؤولين في وزارة التربية الاستماع لصوت العقل وتفعيل ما يطرح في الصحف حتى نحقق أملنا بوجود تعليم راقٍ وعالمي من جميع جوانبه التعليمية والتربوية ولكي نُخرج أجيالاً واعية ومتوافقة مع مُعطيات العصر، والله سبحانه الموفق لكل خير.